من كواليس المنتخب في بنجيلا

من كواليس المنتخب في بنجيلا:
الجنزبيل بالعسل أنقذ "الفراعنة" من الأنفلونزا
ميلاد الحضري غطي علي مشكلة زيدان.. والطبيب "حيران"
جماهير أنجولا تحلم بمواجهة بطل أفريقيا في النهائي

بنجيلا:محمد حامد

من كواليس المنتخب في بنجيلا 1264141838

واجهت بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم فور وصولها إلي مدينة بنجيلا الأنجولية العديد من الأزمات والمشاكل وتحديدا فيما يتعلق بتعرض مجموعة كبيرة من اللاعبين لانفلونزا عنيفة وارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة حتي أن بعضهم شارك في مباراتي نيجيريا وموزمبيق في الجولتين الأولي والثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الافريقية المقامة حاليا في أنجولا وهم يعانون من مرض الانفلونزا.
ونظرا لتواجد ¢رياضة الأسبوعي¢ في معسكر المنتخب الوطني كان لابد من رصد أفراح وانطباعات اللاعبين عقب المباراتين وكذلك أبرز السمات والمظاهر التي شهدها المنتخب الوطني خلال فترة منافسات أمم أنجولا في نسختها السابعة والعشرين وسيتم رصد كل صغيرة وكبيرة في السطور التالية:
في البداية.. واجه الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة حسن شحاته اصابة العديد من اللاعبين بمرض الانفلونزا حتي أن الثلاثي وائل جمعة وحسام غالي وحسني عبدربه عانوا من ذلك المرض ومع ذلك شاركوا في المباراة الأولي أمام نيجيريا وظهروا بمستوي متواضع ومع ذلك اعترف الجهاز الفني بقيامهم بتنفيذ كافة التعليمات المطلوبة منهم علي أكمل وجه ممكن.
ولكن سرعان ما تفشي المرض وانتشر بين مجموعة أخري من اللاعبين مما جعل مجموعة أخري يصابون بالمرض أمثال عماد متعب ومحمد ناجي ¢ جدو¢ ومحمد زيدان وعصام الحضري في بعض الفترات وأحمد عيد عبدالملك وغيرهم من اللاعبين هذا الأمر دفع الجهاز الفني إلي أعادة ترتيب أوراقه من جديد وقام بمنح كل لاعب غرفة خاصة به بعد أن كل لاعبين يقيمان في غرفة واحدة وذلك خوفا من أن يصاب بقية اللاعبين بالمرض.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر ولكن الانفلونزا طاردت الجهاز الفني حتي أن أحمد سليمان مدرب حراس المرمي أصيب بالمرض مما دفعه إلي الغياب عن احد تدريبات الفريق وقام الحراس الثلاثة عصام الحضري وعبدالواحد السيد ومحمود أبوالسعود بتدريب بعضهم البعض.
وحاول الدكتور أحمد ماجد طبيب الفريق ايجاد حل لتلك الأزمة فقام بأخذ عينات من بعض اللاعبين للتعرف علي نوعية المرض خاصة وأنه انتابه قلق من أن يكون اللاعبون قد أصيبوا بمرض انفلونزا الخنازير لكنه فشل في ايجاد المعامل الطبية اللازمة في مدينة بنجيلا الأنجولية.
وأكد ماجد أنه لم يواجه حالات مرضية بمثل هذا الشكل في جميع رحلاته مع الفراعنة سواء في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 أو أي بطولة كأس أمم افريقية ومن ثم فانه قام باعطاء اللاعبين للحقن للشفاء سريعا من المرض.
وتم اللجوء إلي العلاج ببعض الأعشاب الطبيعية حيث قرر الجهاز الطبي منح جميع اللاعبين جنزبيل بالعسل علي أمل الشفاء من مرض الانفلونزا.. كما أن له دورا فعالا في عدم تعرض اللاعبين لهذا المرض من قريب أو بعيد.
الأفراح المصرية
ننتقل بعد ذلك للأفراح عقب الفوز في مباراتي نيجيريا وموزمبيق حيث كانت الفرحة عامرة عقب لقاء النسور النيجيرية حيث احتفل الجميع في فندق ¢ لوزو¢ الذي تقيم فيه البعثة المصرية بهذا الانتصار التاريخي علي نسور نيجيريا حيث لم يتحقق ذلك منذ سنوات طويلة.
أما فرحة مباراة موزمبيق فكانت محدودة للغاية نظرا لأن حسن شحاته المدير الفني ورفاقه لم تظهر علي وجوههم أي علامة من علامة السعادة والارتياح بسبب تواضع مستوي اللاعبين في تلك المباراة وهو ما أكده المعلم ورفاقه.
وغطي السلوك الغريب الذي قام به محمد زيدان عقب تغييره في لقاء موزمبيق علي الفرحة عندما قام بركل دكة البدلاء عقب تغييره حتي أن اللاعب توجه إلي غرفته الخاصة رافضا التحدث مع أحد.. ولكن سرعان ما عادت الفرحة مجددا باحتفال الجميع بعيد ميلاد عصام الحضري الذي يبلغ من العمر حاليا 37 عاما وأكد أنه ما زال قادرا علي العطاء.
بمرور الوقت جلس زيدان مع شوقي غريب وأحمد حسن وبرر موقفه واعتذر في اليوم لجميع أفراد الجهاز الفني واللاعبين عما بدر منه مما دفع شحاته ورفاقه إلي العفو عنه.
وفي اليوم التالي.. خصص الجهاز الفني رحلة خاصة إلي احدي الكافيتريات المطلة علي المحيط الأطلنطي لاخراج اللاعبين من التركيز الذهني منذ الوصول إلي أنجولا خاصة وأن مباراة بنين في الجولة الثالثة كانت بمثابة تحصيل حاصل بعد تصدر قمة المجموعة والتأهل إلي دور الثمانية للبطولة الافريقية.
أمنيات الجمهور الأنجولي
وأبدي الجمهور الأنجولي أحلامه في أن يصطدم بالمنتخب الوطني في المباراة النهائية خاصة وأن تري أن الفهود لن يصطدموا بالفراعنة إلا في هذا الدور وذلك في حالة اجتياز المنتخب الأنجولي للأدوار التالية.
وقالت الجماهير إنها لا تريد اللعب مع مصر إلا في النهائي حتي لا تكون في موقف صعب نظراً لاعتبارهم المنتخب المصري الفريق المفضل لديهم بعد منتخب بلادهم.

الفوز المنتخب بإذن الله