الرئيس مبارك يهنئ المنتخب بالأداء الرجولي والتأهل لنهائي أفريقيا

منتخبنا أدّي مباراة العمر.. تلاعب بالجزائر .. هزمه بالأربعة مع الرأفة الشديدة
كل اللاعبين نجوم فوق العادة.. وشحاتة فرض أسلوبه من أول دقيقة
عبدربه "الأستاذ".. زيدان "الفنان".. عبدالشافي "مولد نجم جديد" ..جدو "فاكهة البطولة"
الجماهير خرجت للشوارع في هيستيريا.. والأفراح تمتد للدول العربية وأوروبا
فريقنا يواجه النجوم السوداء الأحد.. وننتظر العودة بالكأس السابعة

الرئيس مبارك يهنئ المنتخب بالأداء الرجولي والتأهل لنهائي أفريقيا 1119

هنأ الرئيس حسني مبارك المنتخب الوطني لكرة القدم بالتأهل لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بأنجولا.. أشاد الرئيس مبارك بالأداء الرجولي للمنتخب المصري طوال شوطي المباراة وتصميم اللاعبين علي الفوز والوصول إلي الدور النهائي متمنيا لهم الفوز في المباراة القادمة والحصول علي كأس بطولة الأمم الافريقية للمرة الثالثة علي التوالي.
كما تلقي المنتخب التهنئة من كل من د. أحمد نظيف رئيس الوزراء ود. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري.
كان أحفاد الفراعنة قد لعبوا مباراة العمر امام الجزائر أمس في الدور قبل النهائي لبطولة أمم أفريقيا.. تلاعبوا بالخضر وهزموهم بأربعة أهداف ملعوبة ونظيفة مع الرأفة الشديدة.. ليأخذوا بثأرهم بعد ضياع حلم المونديال وماتلا مباراة أم درمان من أحداث مؤسفة.. ويردوا اعتبارهم .
ففي واحدة من روائع كرة القدم المصرية.. التي جاءت في موعدها وبالتوقيت المناسب قدم فريقنا كرة قدم خالية من الشوائب.. أداء جماعياً.. كرة حديثة.. انتشاراً جيداً في الملعب.. لياقة بدنية عالية.. جعلت الفريق الجزائري حائراً وهو يشاهد هذا التفوق المصري وكأنه تأديب كروي من نوع خاص.. تألق فيه جميع اللاعبين بلا استثناء بداية من العملاق عصام الحضري حتي آخر لاعب نزل الملعب وهو محمد عبدالشافي.. كانوا حقاً نجوما فوق العادة.. وأثبت حسن شحاتة أنه صاحب فكر ثاقب حقاً فرض أسلوبه من الدقيقة الأولي حتي الثانية الأخيرة.. تفوق علي رابح سعدان ولقنه درساً لن ينساه في حياته حيث سيظل 28 يناير هو يوم التفوق المصري علي الجزائر في كل شيء.
وإذا كان كل أفراد الفريق نجوماً فوق العادة فإن هناك بعض العناصر التي لعبت دوراً بارزاً في تحقيق هذا الانتصار الكبير يأتي في المقدمة صاحب الافتتاحية "الأستاذ" حسني عبدربه الذي لعب أفضل مبارياته في البطولة.. تحركات إيجابية.. حركة دائبة في منتصف الملعب.. وكذلك "الفنان" محمد زيدان الذي أعاد للأذهان زيزو ..2008 لعب السهل الممتنع.. كرة جميلة وراقية.. سجل هدفاً رائعاً يدرس للأجيال ماركة "زيزو" ولذلك كانت فرحته عارمة ورقصته جميلة.. ثم محمد عبدالشافي وهو "مولد نجم جديد" في البطولة ليثبت حسن شحاتة أن اختياراته كانت بحسابات فنية عالية.. أثبت عبدالشافي كفاءته ونال ثقة الجهاز وسجل هدفاً تاريخياً له وللفريق الوطني.. أما "فاكهة البطولة" حقاً وهدافها فهو ابن حوش عيسي محمد ناجي جدو الذي خطف الأضواء وكان وش السعد للفريق.. نال الثقة وقدم أحلي ما عنده في الدورة ويكفيه فخراً أنه يتصدر قائمة الهدافين في أول بطولة يشارك فيها.
ومن حق جماهير مصر الأصيلة أن تفرح وتطوف في أنحاء البلاد حاملة أعلام مصر وتهتف لنجوم المنتخب وجهازهم الفني الرائع حيث انتشرت السيارات في جميع الأماكن بالشباب والشابات والرجال والنساء والأطفال.. الكل خرج في هيستيريا معبرين عن سعادتهم وفرحتهم العارمة بالثأر ورد الاعتبار أمام الجزائر.. وامتدت الأفراح إلي الدول العربية الشقيقة التي سارع أفراد جاليتنا فيها وعشاق مصر من أبناء هذه الدول للاحتفال بالفوز الكبير الذي حققه أبناء النيل.. بل إن الفرحة أيضا امتدت أكثر إلي مختلف الدول الأوروبية.
بعد هذا الفوز الكبير بالأربعة أغلق الجهاز الفني ملف الفرحة وطلب حسن شحاتة من اللاعبين الاستعدادات المكثفة للقاء النجوم السوداء يوم الأحد القادم في نهائي البطولة وهو اليوم الذي تنتظره جماهير مصر كلها للعودة بالكأس الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ الكرة المصرية .