حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول الأحد فبراير 14, 2010 7:32 am | |
| قَوْلُهُ تَعَالَى : ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) [ 44 ] . 31 - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي ذُكِرَ : نَزَلَتْ فِي يَهُودِ [ أَهْلِ ] الْمَدِينَةِ ، كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَقُولُ لِصِهْرِهِ وَلِذَوِي قَرَابَتِهِ وَلِمَنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ رَضَاعٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : اثْبُتْ عَلَى الدِّينِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَمَا يَأْمُرُكَ بِهِ هَذَا الرَّجُلُ - يَعْنُونَ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّ أَمْرَهُ حَقٌّ . فَكَانُوا يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِذَلِكَ وَلَا يَفْعَلُونَهُ . قوله تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) [ 45 ] . عند أكثر أهل العلم : أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب ، وهو مع ذلك أدب لجميع العباد . وقال بعضهم : رجع بهذا الخطاب إلى خقوله تعالى : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا . . . ( الآية [ 62 ] .
32 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر e]ص: 15 ] الحافظ ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال : قال ابن جريج ، عن عبد الله بن كثير ، عن مجاهد قال : لما قص سلمان على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - قصة أصحاب الدير ، قال : هم في النار . قال سلمان : فأظلمت علي الأرض ، فنزلت : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا ) إلى قوله : ) " فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ( قال : فكأنما كشف عني جبل .
33 - أخبرنى محمد بن عبد العزيز المروزي ، أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي ، أخبرنا أبو يزيد ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عمرو ، عن أسباط ، عن السدي : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا . . . ( الآية ، قال : نزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل يخبر عن عبادتهم واجتهادهم ، وقال : يا رسول الله . كانوا يصلون ويصومون ، ويؤمنون بك ، ويشهدون أنك تبعث نبيا . فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا سلمان هم من أهل النار ، فأنزل الله ) : " إن الذين آمنوا والذين هادوا ) وتلا إلى قوله : ( ولا هم يحزنون ) " .
34 - أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدثنا عمرو بن حماد ، حدثنا أسباط ، عن السدي ، عن أبي مالك ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا . . . ( الآية ، نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي . وكان من أهل جنديسابور من أشرافهم ، وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود . طاب المسلمين . والقول الأول أظهر . قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) الْآيَةَ [ 79 ].
نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ غَيَّرُوا صِفَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَبَدَّلُوا نَعْتَهُ .
35 - قَالَ الْكَلْبِيُّ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا : إِنَّهُمْ غَيَّرُوا صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فِي كِتَابِهِمْ ، وَجَعَلُوهُ آدَمَ سِبْطًا طَوِيلًا ، وَكَانَ رَبْعَةً أَسْمَرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَقَالُوا لِأَصْحَابِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ : انْظُرُوا إِلَى صِفَةِ النَّبِيِّ الَّذِي يُبْعَثُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، لَيْسَ يُشْبِهُ نَعْتَ هَذَا . وَكَانَتْ لِلْأَحْبَارِ وَالْعُلَمَاءِ مَأْكَلَةٌ مِنْ سَائِرِ الْيَهُودِ ، فَخَافُوا أَنْ تَذْهَبَ مَأْكَلَتُهُمْ إِنْ بَيَّنُوا الصِّفَةَ ، فَمِنْ ثَمَّ غَيَّرُوا . قوله تعالى : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) [ 80 ] .
36 - أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم الصوفي ، أخبرنا أبو الحسين [ محمد بن أحمد بن حامد ] العطار ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن سعد الزهري ، حدثني أبي وعمي قالا : حدثنا أبي عن ابن إسحاق ، حدثنا محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، المدينة ، e]ص: 16 ] واليهود تقول : إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا في النار ، من أيام الآخرة ، وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب ، فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) .
36 م - [ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا مروان بن معاوية حدثنا جويبر ، عن الضحاك عن ابن عباس : في قوله : " وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة " قال ] : وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين [ عاما ] فقالوا : لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة . فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار . فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر ، وفيها شجرة الزقوم ، إلى آخر يوم من الأيام المعدودة ، قال : فقال لهم خزنة [ أهل ] النار : يا أعداء الله ، زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياما معدودة ، فقد انقضى العدد ، وبقي الأبد .
| |
|