حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول ....مجلد رقم 4 الإثنين فبراير 15, 2010 7:37 am | |
| قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ) الآية [ 104 ] . 47 - قال ابن عباس في رواية عطاء : وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها ، فلما سمعتهم اليهود يقولونها للنبي - صلى الله عليه وسلم - أعجبهم ذلك . وكان ) راعنا ( في كلام اليهود السب القبيح فقالوا : إنا كنا نسب محمدا سرا ، فالآن أعلنوا السب لمحمد لأنه من كلامهم . فكانوا يأتون نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولون : يا محمد ) راعنا ( ويضحكون ، ففطن بها رجل من الأنصار ، وهو سعد بن عبادة ، وكان عارفا بلغة اليهود ، فقال : يا أعداء الله ، عليكم لعنة الله ، والذي نفس محمد بيده ، لئن سمعتها من رجل منكم لأضربن عنقه . فقالوا : ألستم تقولونها [ له ؟ ] فأنزل الله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) الآية . قوله تعالى : ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ) الآية [ 105 ] .
48 - قال المفسرون : إن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود : آمنوا بمحمد ، قالوا : هذا الذي تدعوننا إليه ليس بخير مما نحن عليه ، ولوددنا لو كان خيرا . فأنزل الله تعالى تكذيبا لهم [ هذه الآية ] . ]قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ) .
49 - قال المفسرون : إن المشركين قالوا : ألا ترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم e]ص: 20 ] ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه ، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا ؟ ! ما هذا القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه ، وهو كلام يناقض بعضه بعضا فأنزل الله : ( وإذا بدلنا آية مكان آية ) الآية : وأنزل أيضا : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) الآية . 50 - [b]قال ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي أمية ورهط من قريش ، قالوا : يا محمد اجعل لنا الصفا ذهبا ، ووسع لنا أرض مكة ، وفجر الأنهار خلالها تفجيرا - نؤمن بك . فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقال المفسرون : إن اليهود وغيرهم من المشركين تمنعوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن قائل يقول : ائتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى موسى بالتوراة ، ومن قائل يقول - وهو - عبد الله بن أبي أمية المخزومي - - ائتنا بكتاب من السماء فيه : ( من رب العالمين ، إلى ابن أبي أمية ، اعلم أنني قد أرسلت محمدا إلى الناس ) . ومن قائل يقول : لن نؤمن لك أو تأتي بالله والملائكة قبيلا . فأنزل الله تعالى هذه الآية . قوله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب ) الآية [ 109 ] .
51 - قال ابن عباس : نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد ألم تروا إلى ما أصابكم ؟ ولو كنتم على الحق ما هزمتم ، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم .
52 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل . أخبرنا أحمد بن محمد [ بن الحسن ] ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه : أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرا ، وكان يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحرض عليه كفار قريش في شعره ، وكان المشركون واليهود من [ أهل ] المدينة حين قدمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أشد الأذى ، فأمر الله تعالى نبيه بالصبر على ذلك والعفو عنهم ، وفيهم أنزلت : ( ود كثير من أهل الكتاب ) إلى قوله : ( فاعفوا واصفحوا ) . قوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ) .
53 - نزلت في يهود أهل المدينة ونصارى أهل نجران ، وذلك أن وفد نجران لما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم أحبار اليهود فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم ، فقالت اليهود : ما أنتم على شيء من الدين ، وكفروا بعيسى والإنجيل ، وقالت لهم النصارى : ما أنتم على شيء من الدين ، فكفروا بموسى والتوراة . فأنزل الله تعالى هذه الآية . قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) الآية [ 114 ] .
54 - نزلت في ططوس الرومي وأصحابه من النصارى ، وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل ، فقتلوا مقاتلتهم ، وسبوا ذراريهم ، وحرقوا التوراة ، وخربوا بيت المقدس ، وقذفوا فيه الجيف . وهذا [ معنى ] قول ابن عباس في رواية الكلبي .
e]ص: 21 ] 55 - وقال قتادة [ والسدي ] : هو بختنصر وأصحابه ، غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس ، وأعانتهم على ذلك النصارى من أهل الروم .
56 - وقال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت في مشركي أهل مكة ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام . قوله تعالى : ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم . . . ( الآية [ 108 ] .
| |
|