حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول........ مجلد رقم 7 الإثنين فبراير 15, 2010 8:15 am | |
| قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) الآية [ 158 ] .
77 - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدثنا مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يحجون لمناة ، وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة . فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك .
78 - وأخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، e]ص: 25 ] حدثنا سهل العسكري ، حدثنا يحيى وعبد الرحمن ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : أنزلت هذه الآية في ناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا [ أهلوا ] لمناة في الجاهلية ، ولم يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة . فلما قدموا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج ذكروا ذلك له . فأنزل الله تعالى هذه الآية . رواه مسلم عن أبي بكر بن شيبة ، عن أبي أسامة ، عن هشام [ عن أبيه ، عن عائشة ] .
79 - وقال أنس بن مالك : كنا نكره الطواف بين الصفا والمروة ، لأنهما كانا من شعائر قريش في الجاهلية ، فتركناه في الإسلام . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
80 - وقال عمرو بن حبشي : سألت ابن عمر عن هذه الآية فقال : انطلق إلى ابن عباس فسله ، فإنه أعلم من بقي بما أنزل [ الله ] على محمد - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فسألته فقال : كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له : إساف ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة ، زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما . فلما طالت المدة عبدا من دون الله تعالى . فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا [ على ] الوثنين . فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام ، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
81 - وقال السدي : كان في الجاهلية تعزف الشياطين بالليل بين الصفا والمروة ، وكانت بينهما آلهة . فلما ظهر الإسلام قال المسلمون : يا رسول الله ، لا نطوف بين الصفا والمروة ، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
82 - أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزار ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان ، أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب ، أخبرنا محمد بن بكار ، حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم ، عن أنس بن مالك قال : كانوا يمسكون عن الطواف بين الصفا والمروة ، وكانا من شعائر الجاهلية ، وكنا نتقي الطواف بهما . فأنزل الله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) الآية . رواه البخاري عن أحمد بن محمد ، عن عاصم .
قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) . 83 - نزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد - صلى الله عليه وسلم - . قوله تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض ) الآية [ 164 ] . 84 - أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو عبد الله الزيادي ، حدثنا موسى بن مسعود النهدي ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء قال : أنزل بالمدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) . فقالت كفار قريش بمكة : كيف يسع الناس إله واحد ؟ فأنزل الله تعالى : e]ص: 26 ] ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ) حتى بلغ : ( لآيات لقوم يعقلون ) . 85 - أخبرنا أبو بكر الأصبهاني ، أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان [ العسكري ] ، حدثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى قال : لما نزلت هذه الآية : ( وإلهكم إله واحد ) تعجب المشركون وقالوا : إله واحد ! إن كان صادقا فليأتنا بآية . فأنزل الله تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض ) إلى آخر الآية . قوله تعالى : ( ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) . 86 - قال الكلبي [ عن أبي صالح ] : نزلت في ثقيف ، وخزاعة ، وعامر بن صعصعة حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام ، وحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي . قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ) . 87 - قال الكلبي [ عن أبي صالح ] عن ابن عباس : نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا [ والفضول ] ، وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم . فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم ، وزوال رياستهم . فعمدوا إلى صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - فغيروها ، ثم أخرجوها إليهم وقالوا : هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي الذي بمكة . فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير وجدوه مخالفا لصفة محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا يتبعونه . قوله تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) الآية [ 177 ] . 88 - قال قتادة : ذكر لنا أن رجلا سأل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . قال : وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم مات على ذلك - وجبت له الجنة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى ) الآية [ 178 ] . 89 - قال الشعبي : كان بين حيين من أحياء العرب قتال ، وكان لأحد الحيين طول على الآخر ، فقالوا : نقتل بالعبد منا الحر منكم ، وبالمرأة الرجل . فنزلت هذه الآية . قوله تعالى : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) . 90 - قال ابن عباس في رواية الوالبي : وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة . ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا من الطعام والنساء في شهر رمضان بعد العشاء ، منهم عمر بن الخطاب ، فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله هذه الآية . 91 - أخبرنا أبو بكر الأصفهاني ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا يحيى بن [ أبي ] زائدة ، حدثني أبي e]ص: 27 ] وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : كان المسلمون إذا أفطروا يأكلون ويشربون ويمسون النساء ما لم يناموا ، فإذا ناموا لم يفعلوا شيئا من ذلك إلى مثلها [ من القابلة ] . وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما ، فأتى أهله عند الإفطار فانطلقت امرأته تطلب شيئا وغلبته عينه فنام ، فلما انتصف النهار من غد غشي عليه . وأتى عمر امرأته وقد نامت ، فذكر ذلك للنبي ، - صلى الله عليه وسلم - فنزل : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) إلى قوله : ) من الفجر ( ففرح المسلمون بذلك . 92 - أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي ، حدثنا الزعفراني ، حدثنا شبابة ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : كان أصحاب محمد ، - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يطعم لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال : هل عندك طعام ؟ قالت : لا ولكن أنطلق فأطلب لك ، وكان يومه يعمل ، فغلبته عيناه وجاءته امرأته فلما رأته قالت : خيبة لك . فأصبح صائما ، فلما انتصف النهار غشي عليه ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) ففرحوا بها فرحا شديدا . رواه البخاري عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل . 93 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي ، أخبرنا محمد بن الفضل ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا يحيى بن حمزة ، حدثنا إسحاق بن أبي فروة ، عن الزهري أنه حدثه عن القاسم بن محمد قال : إن بدء الصوم : كان يصوم الرجل من عشاء إلى عشاء ، فإذا نام لم يصل إلى أهله بعد ذلك ولم يأكل ولم يشرب . حتى جاء عمر إلى امرأته فقال : إني قد نمت ، فوقع بها . وأمسى صرمة بن أنس صائما فنام قبل أن يفطر - وكانوا إذا ناموا لم يأكلوا ولم يشربوا - فأصبح صائما وكاد الصوم يقتلهم ، فأنزل الله عز وجل الرخصة ، قال : ( فتاب عليكم وعفا عنكم ) الآية . 94 - أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو عمر الحبري ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا ابن أبي مريم . أخبرنا أبو غسان . حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد قال : نزلت هذه الآية : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) ولم ينزل ( من الفجر ) فكان رجال إذا أرادو الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل الله تعالى بعد ذلك : ( من الفجر ) فعلموا [ أنه ] إنما يعني بذلك الليل والنهار . رواه البخاري عن ابن أبي مريم . ورواه مسلم ، عن محمد بن سهل ، عن أبي مريم . | |
|