علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول....مجلد رقم 6
كاتب الموضوع
رسالة
حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477عضو نشيط : 59479الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول....مجلد رقم 6 الأربعاء فبراير 17, 2010 8:58 am
67 -قال ابن عباس - في رواية عطاء والكلبي - : نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، كانوا أربعين رجلا من الحبشة وأهل الشام .
68 - وقال الضحاك : نزلت فيمن آمن من اليهود .
e]ص: 23 ] 68 م - وقال قتادة وعكرمة : نزلت في [ أصحاب ] محمد - صلى الله عليه وسلم - .
70 - قال ابن عباس : نزلت في رؤوس يهود المدينة : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الصيف ، [ ووهب بن يهوذا ] وأبي ياسر بن أخطب ، وفي نصارى أهل نجران . وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين ، كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله تعالى من غيرها . فقالت اليهود : نبينا موسى أفضل الأنبياء ، وكتابنا التوراة أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان . وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن . وقالت النصارى : نبينا عيسى أفضل الأنبياء وكتابنا الإنجيل أفضل الكتب ، وديننا أفضل الأديان ، وكفرت بمحمد والقرآن . وقال كل واحد من الفريقين للمؤمنين : كونوا على ديننا فلا دين إلا ذلك . ودعوهم إلى دينهم .
71 - قال ابن عباس : إن النصارى كان إذا ولد لأحدهم ولد فأتى عليه سبعة أيام صبغوه في ماء لهم يقال له : المعمودي ليطهروه بذلك ، ويقولون : هذا طهور مكان الختان . فإذا فعلوا ذلك [ قالوا : الآن ] صار نصرانيا حقا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
72 - أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا زاهر بن أحمد ، أخبرنا الحسن بن محمد بن مصعب ، حدثنا يحيى بن حكيم ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يتوجه نحو الكعبة - فأنزل الله تعالى : ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) إلى آخر الآية . وقال السفهاء من الناس - وهم اليهود - ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قال الله تعالى : ( قل لله المشرق والمغرب ) إلى آخر الآية . رواه البخاري عن عبد الله بن رجاء .
73 - قال ابن عباس في رواية الكلبي : كان رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ماتوا على القبلة الأولى ، منهم أسعد بن زرارة ، وأبو أمامة أحد بني النجار ، والبراء بن معرور أحد بني سلمة ، وأناس آخرون ، جاءت عشائرهم فقالوا : يا رسول الله توفي إخواننا وهم يصلون إلى القبلة الأولى ، وقد صرفك الله تعالى إلى قبلة إبراهيم ، فكيف بإخواننا ؟ فأنزل الله : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) الآية . e]ص: 24 ] ثم قال : ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل - - عليه السلام - - : " وددت أن الله تعالى صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها - وكان يريد الكعبة لأنها قبلة إبراهيم - فقال له جبريل : إنما أنا عبد مثلك لا أملك شيئا ، فسل ربك أن يحولك عنها إلى قبلة إبراهيم . ثم ارتفع جبريل وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بما سأله . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
75 - نزلت في مؤمني أهل الكتاب : عبد الله بن سلام وأصحابه ، كانوا يعرفون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنعته وصفته ومبعثه في كتابهم ، كما يعرف أحدهم ولده إذا رآه مع الغلمان . قال عبد الله بن سلام : لأنا [ كنت ] أشد معرفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني بابني . فقال له عمر بن الخطاب : وكيف ذاك يا ابن سلام ؟ قال : لأني أشهد أن محمدا رسول الله حقا يقينا ، وأنا لا أشهد بذلك على ابني ، لأني لا أدري ما أحدث النساء . فقال عمر : وفقك الله يا ابن سلام .
76 - نزلت في قتلى بدر [ من المسلمين ] ، وكانوا بضعة عشر رجلا ثمانية من الأنصار ، وستة من المهاجرين : وذلك أن الناس كانوا يقولون للرجل يقتل في سبيل الله : مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا ولذاتها . فأنزل الله هذه الآية .
علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول....مجلد رقم 6