حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول........ مجلد رقم 8 السبت فبراير 27, 2010 9:11 am | |
| قوله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) الآية [ 188 ] . e]ص: 28 ] 95 - قال مقاتل بن حيان : نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي وفي عبدان بن أشوع الحضرمي ، وذلك أنهما اختصما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في أرض ، وكان امرؤ القيس المطلوب وعبدان الطالب ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . فحكم عبدان في أرضه ، ولم يخاصمه . قوله تعالى : ( يسألونك عن الأهلة ) الآية [ 189 ] . 96 - قال معاذ بن جبل : يا رسول الله ، إن اليهود تغشانا ويكثرون مسألتنا عن الأهلة . فأنزل الله تعالى هذه الآية . 97 - وقال قتادة : ذكر لنا أنهم سألوا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : لم خلقت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله تعالى : ( قل هي مواقيت للناس والحج ) 98 - وقال الكلبي : نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة وهما رجلان من الأنصار ، قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يكون كما كان : لا يكون على حال واحدة ؟ فنزلت هذه الآية . قوله تعالى : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) . 99 - أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا أبو الوليد والحوضي قالا : حدثنا شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق قال : سمعت البراء [ بن عازب ] يقول : كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها ، فجاء رجل فدخل من قبل باب ، فكأنه عير بذلك ، فنزلت هذه الآية . رواه البخاري عن أبي الوليد . ورواه مسلم عن بندار ، عن غندر عن شعبة . 100 - أخبرنا أبو بكر التميمي ، حدثنا أبو الشيخ ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عبيد ، حدثنا عبيدة ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله : إن قطبة بن عامر رجل فاجر ، وإنه خرج معك من الباب . فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، فقال : إني أحمسي ، قال : فإن ديني دينك ، فأنزل الله : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) . 101 - وقال المفسرون : كان الناس في الجاهلية وفي أول الإسلام إذا أحرم الرجل منهم بالحج أو العمرة ، لم يدخل حائطا ولا بيتا ولا دارا من بابه ، فإن كان من أهل المدن نقب نقبا في ظهر بيته منه يدخل ويخرج ، أو يتخذ سلما فيصعد فيه ، وإن كان من أهل e]ص: 29 ] الوبر خرج من خلف الخيمة والفسطاط ، ولا يدخل من الباب حتى يحل من إحرامه ، ويرون ذلك دينا إلا أن يكون من الحمس ، وهم قريش وكنانة ، وخزاعة وثقيف ، وخثعم ، وبنو عامر بن صعصعة ، وبنو النضر بن معاوية ، سموا حمسا لشدتهم في دينهم قالوا : فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بيتا لبعض الأنصار ، فدخل رجل من الأنصار على أثره من الباب وهو محرم ، فأنكروا عليه ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لم دخلت من الباب وأنت محرم ؟ فقال : رأيتك دخلت من الباب فدخلت على أثرك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني أحمسي ، قال الرجل : إن كنت أحمسيا فإني أحمسي ، ديننا واحد ، رضيت بهديك وسمتك ودينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . قوله تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) الآية [ 190 ] . 102 - قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما صد عن البيت هو وأصحابه نحر الهدي بالحديبية ، ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه ثم يأتي القابل على أن يخلوا له مكة ثلاثة أيام فيطوف بالبيت ويفعل ما يشاء وصالحهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان العام المقبل تجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك ، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم ، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام في الحرم ، فأنزل الله تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) يعني قريشا . قوله تعالى : ( الشهر الحرام بالشهر الحرام ) الآية [ 194 ] . 103 - قال قتادة : أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون ، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة ، فاعتمروا في ذي القعدة ، وأقاموا بها ثلاث ليال ، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فأقصه الله تعالى منهم ، فأنزل : ( الشهر الحرام بالشهر الحرام ) الآية . | |
|