حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: علوم القرآن..أسباب النزول .. سورة البقرة .. الجزء الأول........ مجلد رقم 11 السبت فبراير 27, 2010 9:37 am | |
| قوله تعالى : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) الآية [ 207 ] . 122 - قال سعيد بن المسيب : أقبل صهيب مهاجرا نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاتبعه نفر من قريش من المشركين ، فنزل عن راحلته ونثر ما في كنانته وأخذ قوسه ثم قال : يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بما في كنانتي ، ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء ، ثم افعلوا ما شئتم ، فقالوا : دلنا على بيتك ومالك بمكة ونخلي عنك ، وعاهدوه إن دلهم أن يدعوه ، ففعل . فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبا يحيى ربح البيع ، ربح البيع ، وأنزل الله : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) 123 - وقال المفسرون : أخذ المشركون صهيبا فعذبوه ، فقال لهم صهيب : إني شيخ e]ص: 34 ] كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم ، فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني ؟ ففعلوا ذلك ، وكان قد شرط عليهم راحلة ونفقة ، فخرج إلى المدينة فتلقاه أبو بكر وعمر في رجال ، فقال له أبو بكر : ربح بيعك أبا يحيى ، فقال صهيب : وبيعك فلا يخسر ما ذاك ؟ فقال : أنزل الله فيك كذا ، وقرأ عليه هذه الآية . 124 - وقال الحسن : أتدرون فيمن نزلت هذه الآية في أن المسلم يلقى الكافر فيقول له : قل لا إله إلا الله ، فإذا قلتها عصمت مالك ودمك ، فأبى أن يقولها ، فقال المسلم : والله لأشرين نفسي لله ، فتقدم فقاتل حتى قتل . 125 - وقيل : نزلت فيمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر . قال أبو الخليل : سمع عمر بن الخطاب إنسانا يقرأ هذه الآية فقال عمر : إنا لله قام رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل . قوله عز وجل : ( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) [ 208 ] .
126 - [ أخبرني أبو نعيم الأصفهاني فيما أذن في روايته عنه : أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الغني بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء ] عن ابن عباس [ قال ] : نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأصحابه ، وذلك أنهم حين آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قاموا بشرائعه وشرائع موسى ، فعظموا السبت ، وكرهوا لحمان الإبل وألبانها بعد ما أسلموا ، فأنكر ذلك عليهم المسلمون فقالوا : إنا نقوى على هذا وهذا ، وقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إن التوراة كتاب الله فدعنا فلنعمل بها فأنزل الله تعالى هذه الآية | |
|