حامد حموده عميد أعضاء المنتدى
عدد المساهمات : 477 عضو نشيط : 59479 الرتبة : 5 28/06/1976 تاريخ التسجيل : 15/04/2009 48 الموقع : https://hamodaeltony.ahladalil.com/index.htm
| موضوع: الحياة الزوجية مبنية على الاستقلال والخصوصية الثلاثاء يناير 19, 2010 1:40 pm | |
| السؤال |
كيف تحفظ المرأة عرضها ونفسها من الوقوع في الحرام في غياب زوجها إذا كان زوجها بعيدا عنها ويغيب عنها سنة أو سنتين؟ هل يوجد أدعية تدعو بها المرأة أو أدعية يدعو بها الرجل لحفظ زوجته من المحرمات؟</SPAN></SPAN> | الفتوى |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحفظ المرأة لنفسها في غياب زوجها يكون باعتصامها بالله واستعانتها به، مع التزامها أحكام الشرع ووقوفها عند حدوده وبعدها عن مواطن الريبة ومواضع الفتن، فلا تدخل عليها رجلاً أجنبياً ولا تخالط الرجال الأجانب بغير حاجة، وإذا احتاجت لمخالطتهم تحرص على لبس الحجاب الشرعي وتقتصر في الحديث على قدر الحاجة مع الحرص على غض البصر، والبعد عن كلّ ما يثير الفتنة، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة.
أمّا الدعاء فلا نعلم دعاء بخصوص ذلك لكن الدعاء عموماً ينفع بإذن الله في كل مطلوب مشروع. </SPAN>
ومن أعظم الأسباب التي يحفظ الله بها زوجة الرجل في غيابه أن يقوم بواجب القوامة التي جعلها الله له ويسدّ عليها أبواب الفتن دون إفراط أو تفريط مع محافظته على حدود الله، ففي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ.
قال الملا علي القاري: احفظ الله أي أمره ونهيه يحفظك أي يحفظك في الدنيا من الآفات والمكروهات وفي العقبى <TABLE style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: tahoma; BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=1 width="98%" border=0>
<TR> <td align=middle bgColor=#dbecc6 colSpan=2></TD></TR> <TR> <td align=justify bgColor=#f8fcee colSpan=2>
كيف تحفظ المرأة عرضها ونفسها من الوقوع في الحرام في غياب زوجها إذا كان زوجها بعيدا عنها ويغيب عنها سنة أو سنتين؟ هل يوجد أدعية تدعو بها المرأة أو أدعية يدعو بها الرجل لحفظ زوجته من المحرمات؟</SPAN></SPAN></TD></TR> <TR> <td align=middle bgColor=#dbecc6 colSpan=2>الفتوى</TD></TR> <TR> <td align=justify bgColor=#f8fcee colSpan=2>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحفظ المرأة لنفسها في غياب زوجها يكون باعتصامها بالله واستعانتها به، مع التزامها أحكام الشرع ووقوفها عند حدوده وبعدها عن مواطن الريبة ومواضع الفتن، فلا تدخل عليها رجلاً أجنبياً ولا تخالط الرجال الأجانب بغير حاجة، وإذا احتاجت لمخالطتهم تحرص على لبس الحجاب الشرعي وتقتصر في الحديث على قدر الحاجة مع الحرص على غض البصر، والبعد عن كلّ ما يثير الفتنة، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة.
أمّا الدعاء فلا نعلم دعاء بخصوص ذلك لكن الدعاء عموماً ينفع بإذن الله في كل مطلوب مشروع. </SPAN>
ومن أعظم الأسباب التي يحفظ الله بها زوجة الرجل في غيابه أن يقوم بواجب القوامة التي جعلها الله له ويسدّ عليها أبواب الفتن دون إفراط أو تفريط مع محافظته على حدود الله، ففي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ.
قال الملا علي القاري: احفظ الله أي أمره ونهيه يحفظك أي يحفظك في الدنيا من الآفات والمكروهات وفي العقبى من أنواع العقاب والدركات جزاء وفاقا، فإن من كان لله كان الله له. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.</SPAN>
وننبّه إلى أنّه ينبغي للزوج أن لا يطيل الغياب عن زوجته دون عذر.
قال ابن عبد البر: وفي هذا الحديث دليل على أن طول التغرب عن الأهل لغير حاجة وكيدة من دين أو دنيا لا يصلح ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته لزمه الاستعجال إلى أهله الذين يمونهم ويقوتهم. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد.</SPAN>
والله أعلم</SPAN></B></TD></TR></TABLE>من أنواع العقاب والدركات جزاء وفاقا، فإن من كان لله كان الله له. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.</SPAN>
وننبّه إلى أنّه ينبغي للزوج أن لا يطيل الغياب عن زوجته دون عذر.
قال ابن عبد البر: وفي هذا الحديث دليل على أن طول التغرب عن الأهل لغير حاجة وكيدة من دين أو دنيا لا يصلح ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته لزمه الاستعجال إلى أهله الذين يمونهم ويقوتهم. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد.</SPAN>
والله أعلم</SPAN></B> |
السؤال
هل من طاعة الزوج لأهله أنه كلما اتخذنا قراراً في حياتنا ولم يعجبهم أن يغيره تبعا لأهوائهم ولو على حساب راحتي؟ | الفتوى |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحياة الزوجية مبنية على الاستقلال والخصوصية نظراً لما فيها من طبيعة خاصة، فليس لأي أحد من أهل الزوج أو الزوجة أن ينصب نفسه وصياً على الزوجين -طالما كانا بالغين راشدين- فإن هذا أوسع الأبواب للفساد، وأقصر الطرق لتفكك الأسر وذهابها، وهذا معلوم بالتجربة والمشاهدة.
والإسلام قد أعطى كل علاقة ما يميزها عن غيرها، فعلاقة الرحم غير علاقة الزوجية، ولكل علاقة حقوقها وواجباتها، فعلى الزوج أن يوازن بين العلاقتين بما يحقق التقوى، فلا يحابي زوجته على حساب أهله، ولا يميل لأهله على حساب زوجته وأولاده.. وليعلم أن الزوجة لها حق في الحياة المستقلة الخاصة بها وبأولادها بعيداً عن أهل زوجها، فلها الحق في السكن المستقل، ولها الحق في المحافظة على أسرار بيتها وخصوصياته وعدم اطلاع أحد عليها، وينبغي لزوجها أن يشاورها فيما يخص أمر الأسرة من أمور خصوصاً تلك الأمور التي يترتب عليها شؤون عظيمة كتزويج الأولاد ونحو ذلك، فمبدأ الشورى خلق إسلامي أصيل وقد أوصى به الله فيما يخص أمر الأسرة وذلك في أمر الرضاع، قال سبحانه: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا {البقرة:233}، ولا دخل للأقارب في الأمور التي تخص الزوجين، اللهم إلا إذا أشركهم الزوجان في ذلك، وإلا ما كان منهم على سبيل بذل النصح والتواصي بالحق.
وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 106997، 74731، 52604.
والله أعلم. <TABLE style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: tahoma; BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=1 width="98%" border=0>
<TR> <td align=justify bgColor=#f8fcee colSpan=2>
هل من طاعة الزوج لأهله أنه كلما اتخذنا قراراً في حياتنا ولم يعجبهم أن يغيره تبعا لأهوائهم ولو على حساب راحتي؟</TD></TR> <TR> <td align=middle bgColor=#dbecc6 colSpan=2>الفتوى</TD></TR> <TR> <td align=justify bgColor=#f8fcee colSpan=2>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحياة الزوجية مبنية على الاستقلال والخصوصية نظراً لما فيها من طبيعة خاصة، فليس لأي أحد من أهل الزوج أو الزوجة أن ينصب نفسه وصياً على الزوجين -طالما كانا بالغين راشدين- فإن هذا أوسع الأبواب للفساد، وأقصر الطرق لتفكك الأسر وذهابها، وهذا معلوم بالتجربة والمشاهدة.
والإسلام قد أعطى كل علاقة ما يميزها عن غيرها، فعلاقة الرحم غير علاقة الزوجية، ولكل علاقة حقوقها وواجباتها، فعلى الزوج أن يوازن بين العلاقتين بما يحقق التقوى، فلا يحابي زوجته على حساب أهله، ولا يميل لأهله على حساب زوجته وأولاده.. وليعلم أن الزوجة لها حق في الحياة المستقلة الخاصة بها وبأولادها بعيداً عن أهل زوجها، فلها الحق في السكن المستقل، ولها الحق في المحافظة على أسرار بيتها وخصوصياته وعدم اطلاع أحد عليها، وينبغي لزوجها أن يشاورها فيما يخص أمر الأسرة من أمور خصوصاً تلك الأمور التي يترتب عليها شؤون عظيمة كتزويج الأولاد ونحو ذلك، فمبدأ الشورى خلق إسلامي أصيل وقد أوصى به الله فيما يخص أمر الأسرة وذلك في أمر الرضاع، قال سبحانه: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا {البقرة:233}، ولا دخل للأقارب في الأمور التي تخص الزوجين، اللهم إلا إذا أشركهم الزوجان في ذلك، وإلا ما كان منهم على سبيل بذل النصح والتواصي بالحق.
وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 106997، 74731، 52604.
والله أعلم. </TD></TR></TABLE>
|
| |
|